قصر العطشان

أرث وتاريخ وحضارة تحتضنها بقايا جدران متصدعة موقع تاريخي يعادل ما قيمتهُ تلالاً من ذهب، يقف مهملاً وسط الصحراء وهو يحتضر. تلفظ اطلاله وما تبقى من ركامه الانفاس الاخيرة قبل ان يمحى الى الابد ويكون مجرد ذكر ماضي ومعلومات مدونةً بين طيات الكتب ومواقع الانترنت. يعود تاريخ الانشاء الى العصر العباسي وتحديداً للفترة ما بين (161هـ ــ 778هـ) ويقع وسط الصحراء الممتدة ما بين مدينتي كربلاء والنجف وعلى بعد 30 كيلومتر من جهة الجنوب الغربي لمدينة كربلاء. تم بناء القصر من مادتي الاجر والجص متكوناً من عدد من الحجرات والقاعات يتوسطهن ممر مستطيل الشكل. يحاط القصر بعدد من الابنية الصغيرة الاخرى التي كانت عبارة عن مخازن للأغذية والاسلحة ومكان لاستراحة الخيول والدواب. بحسب ما ذكرته بعض المصادر ان انشاء قصر العطشان يعود الى الدولة الصفوية وان تشيده له علاقة وطيدة مع تشييد كل من منارة موقدة وحصن الاخيضر، حيث تكمن الغاية من انشاءه بهذا الموقع تحديداً للصد والتحذير من الهجمات العسكرية اضافة الى كونه محطة استراحة للمسافرين ما بين الكوفة وغيرها من المدن الاخرى. تعود تسميته ب( العطشان ) لانحسار وجفاف مياه البئر الموجود داخله والتي تعتبر المصدر الوحيد للارتواء داخل القصر والمناطق القريبة منه. يواجه اليوم ما تبقى من جدران (قصر العطشان) المتهدمة والمتصدعة خطر الاندثار ومن غير عودة نتيجة الاهمال الواضح من قبل الجهات المعنية حالة حال الكثير من الاثار الاخرى ذات الحقب التاريخية المختلفة والتي هي بالتأكيد ذات قيمة لا تقدر بأي ثمن.

تم النشر فبراير 27, 2023

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فيسبوك
تويتر
بنتريست